الجمعة، 10 مايو 2013

القلم الرنان: مانشستر أصبح يتيم ..!






كم هو قاس على الانسان أن يتربى في حظن شخص أعطاه الحنان و ساعده في بنيان نفسه ليعطيه الثقة
وليحقق النجاحات والامجاد ثم يختفي عنه هذا الشخص بعد كل تلك الفترة من الزمن التي قضاها بين يديه . هكذا هو حال نادي مانشستر يونايتد بعد أن أعلن السير فيرغسون اعتزاله التدريب نهاية هذا الموسم . لست مشجعا للشياطين الحمر لكن من الصعب أن تتخيل الكتيبة الحمراء بدون الاب الروحي للفريق , فمنذ أن فقهت على عالم كرة القدم وأنا أرى هذا الشخص 
الرائع مع يونايتد حتى اصبح لدي شعور بأن فيرغسون بمثابة والد للاعبين , فمن لايحب ان يرى والده في كل يوم ومعه في كل خطوات النجاح , فيرغسون جعل من يونايتد أبطال حقيقيين وأخرج من النجوم العالمين من بين يديه أمثال الاعب المعروف لدى الكل كرستيانو رونالدو . السؤال كيف سيكون حال مانشستر يوناتيد من بعده فهم سيدخلون مرحله جديدة وكأنهم إنتقلوا من مرحلة الطفولة إلى سن البلوغ ومن سن البلوغ إلى الشيخويخه في كل مرحلة يشعر الانسان بتغير في حالة . فريق مدينه يونايتد سيعيش لحظات الاشتياق بكل تأكيد لهذه الاسطورة التدريبيه والذي يستحق حفلا عالميا لإعتزالة . ليس فقط مانشستر من سيخسر خدمات فيرغسون حتى الكرة الانجليزية ستخسر شخصية انجبة نجوم للمنتخب الانجليزي حتى الاعلام الانجليزي سيفتقد شخصيه مهمه في تصاريحه التي دوما ماتكون لها صدى في
الشارع الرياضي فعندما يتكلم السير فأن الجميع ينصت  . فيرغسون الذي بدأ في تدريب مانشستر في عام 1986 وهي البداية الحقيقية للارقام القياسية لأكثر فريق تحقيقا للدوري الانجليزي " البريميرليج " فقد حقق السير 38 لقبا مع الشياطين أبرزها بطولتين لدوري أبطال أوروبا و الرقم الرائع بـ 13 بطولة دوري فيما حقق ألقاب أخرى خلال مسيرة 26 عاما داخل البيت المانشستراوي .... إذا بكة كرة القدم على فراق مردونا وبيلية وزيدان ورونالدو فإن مقاعد البدلاء ستبكي على أكثر شخصية دهاء وذكاء جلس على تلك الدكة طيلة تاريخ كرة القدم الانجليزية .. 
                                               
                                              همسات الختام 
لحظات الفراق هي أصعب اللحظات
وذكرى الاحباب في الاذهان هي أحلى الذكريات
فراق يوجع القلب ويرفع به الرأس  ..  


عدنان جواد العبدالله -المملكة العربية السعودية - الخبر 

تويتر adnan_jawad8@